Skip to main content

نظرةٌ عامّةٌ على حرّيّة الدين والمعتقد في المملكة المغربيّة 

المملكة المغربيّة:

تقع المملكة المغربيّة في أقصى غرب شمال أفريقيا، عاصمتها الرباط، و أكبر مدنها الدار البيضاء التي تعتبر العاصمة الاقتصادية للمملكة.
تطلّ هذه الدولة على واجهتين بحريّتَين: البحر الأبيض المتوسّط شمالًا، والمحيط الأطلسي غربًا، كما تحدّها الجزائر شرقًا، و موريتانيا جنوبًا .
وجاء في تصدير الدستور المغربيّ، أنّ:
«المملكة المغربيّة دولةٌ إسلاميّةٌ ذات سيادة كاملة، متشبّثةٌ بوحدتها الوطنيّة والترابيّة، وبصيانة تلاحم وتنوّع مقوّمات هويّتها الوطنيّة، الموحَّدة بانصهار كلّ مكوّناتها، العربيّة – الإسلاميّة، والأمازيغيّة، والصحراويّة الحسّانيّة، والغنيّة بروافدها الإفريقيّة، والأندلسيّة، والعبريّة، والمتوسّطيّة. »

الملكيّة الدستوريّة

نظام الحكم في المغرب هو نظام الملكيّة الدستورية كما ورد في الفصل الأوّل، من الفقرة الأولى، في الوثيقة الدستوريّة:
«نظام الحكم بالمغرب نظام ملكيّة دستورية، ديمقراطيّة برلمانيّة واجتماعيّة».
وقد طُبِّق نظام الحكم الملكيّ في المغرب منذ دخول إدريس الأوّل في القرن الثاني الهجري ليومنا هذا، وذلك عن طريق البيعة. حاليًّا،, الملك «محمد السادس» هو ملك المغرب، وهُو الملك الثالث والعشرون من سلالة العلويّين الفلاليّين، وتمَّت البيعة له ملكًا يوم الجمعة ٩ ربيع الثاني سنة ١٤٢٠ هـ – الموافق ليوم ٢٣ يوليو ١٩٩٩ في القصر الملكيّ في الرباط.

كما وجاء في الفصل ٤٢ من الدستور المغربيّ لسنة ٢٠١١، أنّ:
«الملك رئيس الدولة، وممثّلها الأسمى، ورمز وحدة الأمّة، وضامن دوام الدولة واستمرارها، والحَكَم الأسمى بين مؤسّساتها، يسهر على احترام الدستور، وحسن سير المؤسّسات الدستوريّة، وعلى صيانة الاختيار الديمقراطيّ، وحقوق وحرّيّات المواطنين والمواطنات والجماعات، وعلى احترام التعهّدات الدوليّة للمملكة.
الملك هو ضامن استقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحَقّة.
يمارس الملك هذه المهام، بمقتضى ظهائر، من خلال السلطات المخولة له صراحةً بنصّ الدستور».

أمّا في ما يخصّ التضخّم الذي يعرفه السوق المحلّيّ في المغرب، فقال الخبير الاقتصادي «رشيد أوراز»، في تصريح له: «كما حصل في الولايات المتّحدة الأميريكيّة وأوروبا، شهد المغرب بدوره ارتفاعًا في معدّلات التضخّم مؤخّرًا، مسجِّلةً معدّلًا وصل إلى ٦.٤ في المائة خلال يوليو ٢٠٢٢؛ وهو تضخّم قادم من الخارج، فيُسمى ب «التضخّم المستورد». تنظر الحكومة بتخوّفٍ كبيرٍ إلى هذا الوضع الذي ما ينفكّ يتطوّر، لا سيّما وأنّ المغرب نجح في السابق في التضخّم المتفشّي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذي أثّر على جزء كبير منها خلال العقد الماضي. فبفضل ، تمكّن البلد من إبقاء التضخّم عند الحد الأدنى في الماضي، لكن الوضع تغيّر الآن، كما أنّ السياسة النقديّة المحلّيّة غير قادرة على مواجهة العوامل الخارجيّة التي أدّت إلى الارتفاع الأخير في الأسعار.».

عَرف المغرب في العشريّة الأخيرة، تطوّرًا ملحوظًا على مستوى الإقتصاد؛ بعد أن كان سابقًا اقتصادًا تقليديًّا، يعتمد على الفلاحة والسياحة بشكل أساسيّ. إذ، تحوّل تدريجيًّا إلى اقتصادٍ رأسماليٍّ، عصريٍّ، وناشئٍ، يبحث عن مكانٍ له في السوق العالميّ من خلال: تشجيع الإستثمار، ورفع الإنتاجيّة التصديريّة إلى الخارج، ووضع مخطّطات استثماريّة للقطاعات المختلفة؛ كالمُخطّط الأزرق، والمخطّط الأخضر، مخطّط أليوتيس، كلّها ساهمت في النقلة النوعية للاقتصاد المغربي.

غير أنّ الاقتصاد المغربيّ واجه العديد من التحدّيات بعد جائحة كورونا و موجة الغلاء العالميّة، فأثّرت على القدرة الشرائيّة للمغربيِّين والمغربيّات.

عَرف المغرب في العشريّة الأخيرة، تطوّرًا ملحوظًا على مستوى الإقتصاد؛ بعد أن كان سابقًا اقتصادًا تقليديًّا، يعتمد على الفلاحة والسياحة بشكل أساسيّ. إذ، تحوّل تدريجيًّا إلى اقتصادٍ رأسماليٍّ، عصريٍّ، وناشئٍ، يبحث عن مكانٍ له في السوق العالميّ من خلال: تشجيع الإستثمار، ورفع الإنتاجيّة التصديريّة إلى الخارج، ووضع مخطّطات استثماريّة للقطاعات المختلفة؛ كالمُخطّط الأزرق، والمخطّط الأخضر، مخطّط أليوتيس، كلّها ساهمت في النقلة النوعية للاقتصاد المغربي.

غير أنّ الاقتصاد المغربيّ واجه العديد من التحدّيات بعد جائحة كورونا و موجة الغلاء العالميّة، فأثّرت على القدرة الشرائيّة للمغربيِّين والمغربيّات.

أمّا في ما يخصّ التضخّم الذي يعرفه السوق المحلّيّ في المغرب، فقال الخبير الاقتصادي «رشيد أوراز»، في تصريح له: «كما حصل في الولايات المتّحدة الأميريكيّة وأوروبا، شهد المغرب بدوره ارتفاعًا في معدّلات التضخّم مؤخّرًا، مسجِّلةً معدّلًا وصل إلى ٦.٤ في المائة خلال يوليو ٢٠٢٢؛ وهو تضخّم قادم من الخارج، فيُسمى ب «التضخّم المستورد». تنظر الحكومة بتخوّفٍ كبيرٍ إلى هذا الوضع الذي ما ينفكّ يتطوّر، لا سيّما وأنّ المغرب نجح في السابق في التضخّم المتفشّي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذي أثّر على جزء كبير منها خلال العقد الماضي. فبفضل ، تمكّن البلد من إبقاء التضخّم عند الحد الأدنى في الماضي، لكن الوضع تغيّر الآن، كما أنّ السياسة النقديّة المحلّيّة غير قادرة على مواجهة العوامل الخارجيّة التي أدّت إلى الارتفاع الأخير في الأسعار.».

التاريخ الحديث

و نظرًا لاستمرار النزاع في منطقة الصحراء المغربية، تَقدّم المغرب سنة ٢٠٠٧ بمبادرة الحكم الذاتي بهدف إنهاء هذا النزاع.:

وإلى جانب المصادقة على الاتّفاقيّات الدوليّة،
«ستّون سنةٍ من الحرّيّات العامّة بالمغرب ١٩٥٨-٢٠١٨»، كان هذا عنوان كتاب جَماعيّ، نتاج أشغال الندوة الوطنيّة؛ المنظَّمة من طرف كلّيّة العلوم القانونيّة، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة «أكدال» في الرباط، وبشراكة مع وزارة العدل، والمجلّة المغربيّة للإدارة المحلّيّة والتنمية، وذلك بتاريخ ٢٠ دجنبر/ديسمبر ٢٠١٨ في مقرّ الكلّيّة
تقريرها الأخير

تطرّق هذا الكتاب إلى الحرّيّات العامّة، والمقصود بها في السياق المغربيّ: حرّيّة تأسيس الجمعيّات، والتجمّعات العموميّة، وتنظيم الصحافة.

وفي تقريرها الأخير، نشرت الجمعيّة المغربيّة لحقوق الإنسان تقريرًا حول واقع الحرّيّات العامّة في المغرب خلال سنة ٢٠٢١، حيث تشدّدت الدولة المغربية، وفق رأي الجمعيّة، في مراقبة مواقع التواصل الإجتماعي، والمدوَّنات، ممّا يُعتبر بمثابة قيدٍ على حرّيّة التعبير والرأي، خصوصًا بعد متابعة العديد من الصحافيِّين قضائيًّا. ودعت الجمعيّة الدولةَ المغربيّة، في تصريحٍ صحافيّ يوم الخميس ١٣ يناير ٢٠٢٢، إلى «الكفّ عن استعمال قضايا الحقّ العام لمحاكمة الصحافيّين».

و في ١٥ نونبر

نوفمبر ١٩٥٨، صدرت مجموعة من الظهائر والمراسيم التي تكرّس الضمانات الفعليّة لحقوق الإنسان، والمعروفة حاليًّا بقانون الحرّيّات العامّة في المغرب، ظهير ١٦ يوليوز/يوليو ١٩٥٧ المتعلّق بتأسيس النقابات المهنيّة، ومرسوم ٥ فبراير ١٩٥٧ بشأن مباشرة الموظَّفين للحقّ النقابيّ، وهو المرسوم الذي بمقتضاه تمّ الاعتراف بالحقّ النقابيّ لموظَّفي وأعوان الإدارات، والمكاتب، والمؤسّسات العموميّة، ويضاف إلى ذلك ظهير ٣ يونيو ١٩٦٣ المتعلّق بالقانون الجنائيّ.

وإلى جانب هذه المؤسّسات التي تمّ ذكرها،

وسنّ القوانين، وموازاةً مع تلك الاتّفاقيّات، عمل المغرب على استحداث مؤسّسات تعنى بهذا المجال والنهوض به، فتمّ تأسيس المجلس الاستشاريّ لحقوق الإنسان في سنة ١٩٩٠ كهيئةٍ استشاريّةٍ إلى جانب الملك؛ تُعنى بحماية حقوق الإنسان، والنهوض بها في نطاق صلاحيّاتها المنصوص عليها في الظهير المحدَث له، كما تمّ تغييره

كما استحدثت بتاريخ ١١ نونبر/نوفمبر ١٩٩٣

وزارة حقوق الإنسان، كقطاعٍ حكوميٍّ لإعداد وتنفيذ سياسة الحكومة المتعلّقة بالدفاع عن حقوق الإنسان، واحترامها، والنهوض بها، والمساهمة في إرساء دولة القانون.
وبتاريخ ٩ نونبر/نوفمبر ٢٠٠١، ولدعم المهام والمؤسسات الأخرى، تمّ استحداث مؤسّسة ديوان المظالم، وذلك من أجل إحقاق الحقوق ورفع المظالم، وتدعيم أعمال المؤسّسات ذات الصلة بحقوق الإنسان، بالإضافة إلى إيجاد محاوِر متدخِّل لدى المصالح الحكوميّة، كما وجعل رعاية مصالح المواطن، وصون حقوقه، والتواصل معه قوام الدولة الحديثة .

حالة الحرّيّات بشكلٍ عام (حرّيّة الدين والمعتقد، حرّيّة التعبير، حرّيّة التجمّع، وغيرها…):

تقريرها الأخير

تطرّق هذا الكتاب إلى الحرّيّات العامّة، والمقصود بها في السياق المغربيّ: حرّيّة تأسيس الجمعيّات، والتجمّعات العموميّة، وتنظيم الصحافة.

وفي تقريرها الأخير، نشرت الجمعيّة المغربيّة لحقوق الإنسان تقريرًا حول واقع الحرّيّات العامّة في المغرب خلال سنة ٢٠٢١، حيث تشدّدت الدولة المغربية، وفق رأي الجمعيّة، في مراقبة مواقع التواصل الإجتماعي، والمدوَّنات، ممّا يُعتبر بمثابة قيدٍ على حرّيّة التعبير والرأي، خصوصًا بعد متابعة العديد من الصحافيِّين قضائيًّا. ودعت الجمعيّة الدولةَ المغربيّة، في تصريحٍ صحافيّ يوم الخميس ١٣ يناير ٢٠٢٢، إلى «الكفّ عن استعمال قضايا الحقّ العام لمحاكمة الصحافيّين».

وإلى جانب المصادقة على الاتّفاقيّات الدوليّة،
«ستّون سنةٍ من الحرّيّات العامّة بالمغرب ١٩٥٨-٢٠١٨»، كان هذا عنوان كتاب جَماعيّ، نتاج أشغال الندوة الوطنيّة؛ المنظَّمة من طرف كلّيّة العلوم القانونيّة، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة «أكدال» في الرباط، وبشراكة مع وزارة العدل، والمجلّة المغربيّة للإدارة المحلّيّة والتنمية، وذلك بتاريخ ٢٠ دجنبر/ديسمبر ٢٠١٨ في مقرّ الكلّيّة
و في ١٥ نونبر

نوفمبر ١٩٥٨، صدرت مجموعة من الظهائر والمراسيم التي تكرّس الضمانات الفعليّة لحقوق الإنسان، والمعروفة حاليًّا بقانون الحرّيّات العامّة في المغرب، ظهير ١٦ يوليوز/يوليو ١٩٥٧ المتعلّق بتأسيس النقابات المهنيّة، ومرسوم ٥ فبراير ١٩٥٧ بشأن مباشرة الموظَّفين للحقّ النقابيّ، وهو المرسوم الذي بمقتضاه تمّ الاعتراف بالحقّ النقابيّ لموظَّفي وأعوان الإدارات، والمكاتب، والمؤسّسات العموميّة، ويضاف إلى ذلك ظهير ٣ يونيو ١٩٦٣ المتعلّق بالقانون الجنائيّ.

وإلى جانب هذه المؤسّسات التي تمّ ذكرها،

وسنّ القوانين، وموازاةً مع تلك الاتّفاقيّات، عمل المغرب على استحداث مؤسّسات تعنى بهذا المجال والنهوض به، فتمّ تأسيس المجلس الاستشاريّ لحقوق الإنسان في سنة ١٩٩٠ كهيئةٍ استشاريّةٍ إلى جانب الملك؛ تُعنى بحماية حقوق الإنسان، والنهوض بها في نطاق صلاحيّاتها المنصوص عليها في الظهير المحدَث له، كما تمّ تغييره

كما استحدثت بتاريخ ١١ نونبر/نوفمبر ١٩٩٣

وزارة حقوق الإنسان، كقطاعٍ حكوميٍّ لإعداد وتنفيذ سياسة الحكومة المتعلّقة بالدفاع عن حقوق الإنسان، واحترامها، والنهوض بها، والمساهمة في إرساء دولة القانون.
وبتاريخ ٩ نونبر/نوفمبر ٢٠٠١، ولدعم المهام والمؤسسات الأخرى، تمّ استحداث مؤسّسة ديوان المظالم، وذلك من أجل إحقاق الحقوق ورفع المظالم، وتدعيم أعمال المؤسّسات ذات الصلة بحقوق الإنسان، بالإضافة إلى إيجاد محاوِر متدخِّل لدى المصالح الحكوميّة، كما وجعل رعاية مصالح المواطن، وصون حقوقه، والتواصل معه قوام الدولة الحديثة .

القانون الجنائيّ

الفصل ٢٢٢

الفصل ٢٢٠

الفصل٥ - ٢٦٧

التعداد السكاني: يبلغ عدد السكّان 36 مليون نسمة، حسب آخر إحصاء تم في 2024 و يتوزعون عبر مختلف جهات المملكة ، و الجهة مصطلح قانوني للتقسيم الإداري في المغرب الذي تنضوي تحته عدة أقاليم أو عمالات.

1

المجموعات المختلفة
1.المجموعات الدينيّة: لا توجد إحصاءات رسميّة صادرة عن توزيع السكّان وفقًا لمعتقداتهم الدينيّة؛ حيث لم تشمل الإستمارة المخصصة للإحصاء سؤالا حول المعتقدات الدينية.
وبالعودة لتقرير الحريات الدينية الدولية لسنة 2023 الصادر عن الخارجية الأمريكية أن مجموعات الأقلية الدينية بالمغرب تمارس شعائرها الدينية بشكل سري، خوفا من النبذ المجتمعي، والسخرية الاجتماعية، والتمييز في التوظيف، موضحا أن عددهم يقدر بعشرات الآلاف وهي نسبة لا تتجاوز 1 في المائة من التعداد السكاني.
و تتشكل هاته المجموعات الدينية من : الشيعة المغاربة و تتراوح ما بين 8000 و 10000 شخص (راجع) والطائفة البهائية يتراوح عدد أعضائها 350 شخص . (راجع)
و نجد الطائفة الأحمدية يتراوح عدد أعضائها ما بين 600 و700 فرد (راجع) ، في حين الطائفة اليهودية تضم 4000 شخص يقطنون مختلف مناطق المغرب ، أما عن المسحيين المغاربة فتقدر أعدادهم ب 12 ألف فرد . (راجع)

2

2. المجموعات اللغوية : بحكم القرب الجغرافي من أروبا و من إفريقيا جنوب الصحراء ، جعل المغاربة يمتازون بتنوع لغوي يظهر من خلال اللغات التي يتحدثون بها ،فلهجة المغاربة تسمى ” الدارجة” و هي مزيج من اللغة العربية و الأمازيغية و الإسبانية خصوصا الموريسكية ( حيث يستقر المورسكيون بعد طردهم من الأندلس في شمال المغرب ) و الفرنسية جعلت من لهجة المغاربة مختلفة تماما عن باقي اللهجات في المنطقة ، إضافة إلى اللغة الأمازيغية بأنواعها الثلاث : تمازيغت و تشلحيت و تريفيت . إضافة إلى اللهجة الحسانية و نجدها في المناطق الصحراوية التي توجد جنوب المغرب.

3

ونتيجة لذلك، تواجه مجموعات مثل الشيعة والمسيحيين والأحمديين والبهائيين تحديات كبيرة، بما في ذلك القيود على ممارسة دينهم، وتسجيل الزواج، والوصول إلى الأماكن العامة. بينما يستفيد اليهود المغاربة من الاعتراف الرسمي، إلا أن وضعهم يُصاغ كقضية ثقافية أكثر منه قضية دينية، مما يبرز النطاق المحدود للانفتاح على التنوع الديني.
تكشف الانتهاكات المتعلّقة بحرية الدين والمعتقد في المغرب عن مشكلات هيكليّة متجّذرة في الدستور والقوانين والنظم الاجتماعيّة، والتي تهمّش الأقليات الدينية. على الرغم من أنّ الدستور لعام 2011 يُركّز على الانفتاح والتسامح، إلا أنه في الوقت نفسه يقرّ بالإسلام كدين للدولة، مما يجعله طاغيًا على الأديان والمعتقدات الأخرى. ويُعزَّز ذلك من خلال قوانين مثل المواد 220 و222 و267-5 من قانون العقوبات، التي تحدّ من حرية التعبير الديني، وتجرّم التبشير، وتستهدف بشكل غير متناسب غير المسلمين والمسلمين الذين يبتعدون عن الممارسات التقليديّة أو الموقف الرسمي.

الخاتمة

شهد ملفّ الحرّيّات الدينيّة في المغرب في الآونة الأخيرة تقدما ملموسا إنعكس على النقاش العمومي و تقبل المغاربة للإختلاف إضافة إلى مجهود المؤسسات الرسمية في تعزيز خطاب التسامح و التعايش و تقبل الآخر ، لكن هذا لا ينفي بضرورة إستمرار هاته الجهود من أجل ضمان أكبر للحريات الدينية و حرية المعتقد وفق المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي وقع المغرب على العديد منها و يحرص من خلال المؤسسات الرسمية : مثل المجلس الوطني لحقوق الإنسان لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان و نشر الوعي بأهميتها في بناء مجتمعات مدنية .